Thursday, November 20, 2008

مدينة صحار في سطور

تعتبر صحار المركز الإداري لمنطقة شمال الباطنة بسلطنة عمان،وهي من أروع مدن السلطنة وأكثرها نموا وازدهارا.
أصل تسمية صحارسماها العرب بصحار بعد تحريرها من الفرس على يد مالك بن فهم تخليدا لذكرى أحد أبطال التحرير والذي كان يدعى(صحار)،كما يذكر انه اسم قبيلة من قبائل العرب البائدة استوطنت هذه المنطقة في العصور الغابرةكما أن هناك أسطورة تقول أنها سميت بهذا الاسم نسبة لأحد أحفاد نوح وهو صحار بن أرم بن حام بن نوح عليه السلام مما يعد بمثابة الدليل القاطع على قدم وعراقة مدينة صحار
صحار والإسلام
تذكر الروايات التاريخية بأنه عند ظهور الإسلام كانت عمان تحت حكم آل الجلندى ،حيث كانت صحار هي عاصمة عمان في ذلك الوقتـ،فكانت المحطة الأولى التي نزل بها ركب رسول(رسول الله صلى الله عليه وسلم)،حيث وصل إليها الصحابي الجليل عمرو بن العاص مرسلا من النبي صلى الله عليه وسلم،وعلى ناقة النبي عليه الصلاة والسلام التي بركت في موضع بالمدينة ويعرف حتى الآن(بالتواتر).وحينما توفي النبي صلى الله عليه وسلم كفن بكفن صحاري وكانت بردته صحاريه .وفي العهد الحاضر الذي تشهد فيه عمان نقلة عمرانية وحضارية متقدمة فإن صحار نالت الكثير من الأهمية في شتى النواحي الإسلامية حيث تم إنشاء عدد كبير من المساجد والدور الإسلامية على ربوعها.كما تم إعادة ترميم عدد كبير من المساجد القديمة والأماكن الأثرية التي ساهمت في إثراء المواطن بالعلم والمعرفة ويعتبر معهد السلطان قابوس للدراسات الإسلامية وجامع السلطان قابوس من ابرز المعالم الإسلامية الحديثة في صحار
جغرافية صحار

الموقع الجغرافي

تعتبر صحار المركز الإداري لمنطقة شمال الباطنة بسلطنة عمان. ونظرا لتواجدها على الساحل الرملي المنخفض بمنطقة الباطنة فهي تطل على خليج عمان، حيث تشترك من جهة الجنوب مع صحم ومن جهة الغرب مع البريمي ومن جهة الشمال مع لوى ومن جهة الشرق تطل صحار على خليج عمان ، وهي تبعد عن مدينة مسقط بمسافة (234) كيلومترا تقريبا وعن إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة (200) كيلومترا تقريبا. كما تبعد عن ولاية البريمي ومدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة بمسافة (100 كيلومترا) تقريبا، وتقدر مساحتها بنحو (1728) كيلومتر مربع.السكان:بناءً على النتائج النهائية لتعداد عام 2003م فإن عدد سكان ولاية صحار يبلغ (104312)
وأربعة آلاف وثلاثمائة وإثني عشر نسمة
طقس صحار
بحكم الموقع الجغرافي لولاية صحار بشكل خاص وسلطنة عمان بشكل عام فإن الطقس غالبا مايكون دافئا شتاء وحارا صيفا، ورغم انخفاض نسبة الأمطار في الولاية إلا أن بعض المناطق وخاصة تلك الواقعة في سلسلة جبال الحجر الغربي تمتع بطقس أكثر اعتدالا. أما بالنسبة للرطوبة فهي مرتفعة في مناطق الشريط الساحلي في صحار في فصل الصيف، وخاصة في الأشهر من مايو وحتى سبتمبر، إلا أن تلك النسبة تكون متدنية في بقية أشهر السنة. وتمثل الفترة من شهر أكتوبر وحتى أواخر شهر مارس فترة مناسبة للسياح لزيارة صحار
والتمتع بمناظرها ومعالمها
.
التقسيم الجغرافي لصحار

تنقسم صحار من الناحية الجغرافية إلى ثلاث مناطق هي
الشريط الساحلي: تمتد منطقة الشريط الساحلي بطول 45 كيلومترا تقريبا على خليج عمان، وتبدأ من مجز الكبرى جنوبا وتنتهي بمجيس شمالا.المنطقة السهلية: تمتد هذه المنطقة على نحو مستو من محاذاة الساحل إلى منطقة الحجر غربا لمسافة عشرة كيلومترات تقريبا.المنطقة
الجبلية: تقع هذه المنطقة التي تضم معظم قرى ولاية صحار ضمن سلسلة جبال الحجر الغربي، وتوجد بها العديد من الأودية
أودية صحار
يوجد بولاية صحار عدد كبير من الأودية، من أشهرها وادي الجزي الذي يقع بمحاذاة شارع صحار – البريمي، ووادي عاهن، ثاني أكبر وادي في الولاية بعد وادي الجزي، ووادي حيبي الذي يقع على بعد حوالي 20 كيلومترا من جهة الغرب من دوار الولاية ويتصف بغزارة المياه فيه، ووادي الحلتي ووادي الصلاحي وغيرها من الأودية التي تتوزع في ربوع صحار
قرى صحار
يبلغ عدد القرى والمناطق التابعة لولاية صحار (99) قرية ومنطقة، يقع القسم الأكبر منها في المنطقة الجبلية، حيث تتوزع هذه القرى والمناطق ضمن الأودية الرئيسية بالولاية. في حين تقع بقية القرى في المنطقة السهلية والشريط الساحلي لخليج عمان.
وتتوزع تلك القرى على النحو التالي
المنطقة الجبلية: تقع بها 68 قرية منها منها السهيلة والخان والجاهلي بوادي الجزي، والخبيتة والغظيفة وحلاحل بني عيسى والهشمة بوادي عاهن، وحيبي والحجال وكبيات وشام بوادي حيبي، وحلاحل بني غيث والمتعارشة والعبيلة وحيل المشاكم بوادي الحلتي والرسة والثويبة وقرية وادي برغا ووادي العراد بوادي الصلاحي.
المنطقة السهلية والشريط الساحلي: تقع بهما 31 قرية ومنطقة، من ضمنها الهمبار والحجرة والطريف والوقيبة والصويحرة وغيل الشبول والعوينات والعوهي وفلج القبائل ومجيس
صــحار عاصمة لعمان

بسبب الأهمية الاستراتيجية و التجارية التي اكتسبتها صحار على مر العصور فقد تشرفت بأن كانت عاصمة لعمان لفترات تاريخية مختلفة ، إذ تشير المصادر إلى أنه عند انتقال الحكم من بني مالك بن فهم إلى بني الجاندى اتخذوا صحار عاصمة لهم . و بظهور الإسلام كانت هذه المدينة أول عاصمة لعمان في العصر الإسلامي . و حتى أطيح بحكم الجلنديين بعد مضي نصف قرن و أعيدت الامامة إلى نزوى ، احتفظت صحار بطابعها الدولي كعاصمة اقتصادية لعمان بحكم موقعها التجاري و بكونها ميناء بحريا دوليا من جهة أخرى . بلغت صحار شأنا كبيرا خلال الفترة ( 1742-1747م ) حيث برز منها زعيم جديد استطع توحيد البلاد و إعادة سيادتها و هيبتها و جعل منها عاصمة لحكمه و من بعده أبنائه لسنوات عديدة .



الناحية الدينية

يوجد في الولاية اليوم عدد كبير من الجوامع والمساجد وصل عددها في أواخر عام 1999م إلى (399) مسجدا و من أهم هذا المعالم الإسلامية يأتي جامع السلطان قابوس الذي يتميز بهندسته المعمارية الراقية، وتصميمه الأنيق، وبمنبره ومحاربة المزينتين بالزخارف والنقوش الإسلامية، فضلا عن مئذنته الشامخة بنقوشها الإسلامية المتميزة، والقبه المرصعة بالفسيفساء ويقع مسجد السلطان قابوس الذي يجاور قلعة صحار التاريخية على مساحة 16 ألفا و 992 مترا مربعا، ويستوعب 2091 مصليا، و يضم مكتبة تحتوي مراجع في مختلف العلوم والمعارف، ومن حوله حديقة مساحتها 12 ألفا و 515 مترا مربعا.



صحار تشهد مولد الدولة البوسعيدية

كان للتاريخ أن يشهد على عظمة هذه المدينة حينما شاء لها القدر ان يكون واليها الامام أحمد بن سعيد البوسعيدي وهو المؤسس الأول للدولة البوسعيدية الباسلة. لقد لمع اسم هذا الزعيم في مدينة صحار فتم تعيينة واليا عليها لما عرف عنه من شدة في الانضباط و قوة في الشخصية، وتجمع كل المصادر العربية والأجنبية ان هذا الرجل كان يتميز بقدر كبير من الحنكة والدهاء الشديدين فاستطاع أن يطرد الفرس ليس من صحار وحدها و إنما من مسقط و غيرها من أماكن التواجد الفارسي. و قد بويع فيما بعد ليكون إماما لعمان كلها.

قلعة صحار التاريخية


يعود تاريخ بناء قلعة صحار إلى سنة1400م من قبل أحد أمراء هرمز وقد بدأ استخدامها كمقر للحاميات العسكرية وكمركز للحكم وقد مرت القلعة بعدة إضافات في بنائها حتى وصلت إلى شكلها الحالي.وهي تتكون من خمسة أبراج(دفاعية)بالإضافة الى البرج المربع والملفت للنظر بارتفاعه الشاهق ، وهو يتوسط الركن الشمالي من القلعة ، وهذا البرج مصمم ليكون رمزا تهتدي به السفن القادمة الى المدينة ، وبشكل عام فان القلعة انشئت للدفاع عن المدينة في حلة وجود اعتداء على المدينة وما حولها.وتحتضن قلعة صحار ضريح السيد ثويني بن سعيد بن سلطان البوسعيدي الذي حكم عمان خلال الفترة من 1856م الى1866م والذي لقي مصرعه في عام 1866م على يد ابنه(سالم)ومن أبرز المواقف التي انفردت بها قلعة صحار سجن عيسى بن جعفر بن منصور مندوب هارون الرشيدوذلك إبان القرن الثامن الميلادي.وفي العهد الزاهر لجلالته نالت القلعة الكثير من الاهتمام حيث رممت وأعيدت هيكلتها ، وفي مطلع عام 1993م حولت القلعة الى متحف يحكي قصة صحار العريقة حيث يتكون من 3طوابق تحتوي على صور ومجسمات حول صحار تاريخها وحضارتها وتجارتها وأقدم المعروضات بالمتحف يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد وهي عبارة عن قطعة نحاسية جلبت في بهلا أما أقدم المعروضات الصحارية فعبارة عن صورة مجسمة لمنزل بني في القرن الأول الميلادي تم كشفه في صحار تحت الأتربة وعثر فيه على بعض الأواني الفخارية وبعد أن تم استخراج القطع الأثرية أهيل عليه التراب ثانية.ومن أبرز الموجودات بالمتحف أيضا هناك صورة للمخطوطة التي بعث بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لعبد وجيفر ابني الجلندى تعود الى سنة630للميلاد وقد كتبت بخط واضح وفيها يدعو الرسول عبد وجيفر الى الاسلام ويوجد أصل هذه النسخة في احد المتاحف التركية الآن.

متحف قلعة صحار
أفتتح المتحف في 17 نوفمبر 1993م بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثالث والعشرون المجيد وذلك لإبراز تاريخ مدينة صحار
ومعالمها التاريخية وعلاقتها الحضارية بالعالم وما اشتهرت به في مجال التجارة بالإضافة إلى تاريخها الإسلامي وما أسهم به العمانيون في مجال الريادة البحرية، ودورهم في نشر الإسلام في بقاع عديدة من العالم ، بالإضافة إلى العهود اللاحقة التي عاشتها هذه المدينة وما ساهمت به من دور حضاري وبطولي رائد في العهد القديم وما تعيشه من تقدم وازدهار في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم. يشتمل المتحف على ثلاث قاعات عرض وكل قاعة تنقسم إلى عدة غرف:القاعة الاولى:الغرفة الأولى : تعرف بغرفة الاستحمام وتعرض بها الأدوات التراثية القديمة التي كانت تستخدم في الحمام كالقبقاب وأواني حفظ الماء ، كما توجد بها بئر يصل عمقها إلى 40 قدم والتي كانت في الماضي مصدر مياه الشرب لأهل القلعة أثناء الحصار.الغرفة الثانية : تعرض تاريخ تجارة النحاس والعلاقات التجارية التي نشأت بين مجان والمدن التجارية الواقعة على ضفاف نهر الفرات وكذلك على نهر الاندس.الغرفة الثالثة: بها قبر السيد ثويني بن سعيد بن سلطان بن احمد البوسعيدي الذي حكم عمان فيما بين 1856ـ1866م.كما يوجد بالقلعة ممر سري تحت الأرض يمتد طوله إلى 25 كم يربط القلعة بمنطقة حورة برغة والذي كان يستخدم لأغراض عسكرية أيام الحروب.القاعة الثانية:الغرفة الأولى تعرض بها خارطة توضح طرق التجارة القديمة(طريق الحرير) والأسطورة المتعلقة بتجارة وإنتاج الحرير، كما تعرض بعض المسكوكات والعملات النقدية القديمة التي يعود أقدمها إلى القرن السادس الميلادي وبعضها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي وقد نقش عليها أسماء الأماكن التي سكت فيها ، وتعتبر هذه المسكوكات بمثابة دليل على الوضع التجاري المزدهر في عمان، وخاصة مدينة صحار.كما يعرض في هذه الغرفة نموذج لخندق حفر عام
1986 لمعرفة تاريخ نشأت مدينة صحار، حيث أمكن قراءة تاريخ المدينة منذ الوقت الحاضر وحتى بداية تأسيسها على شكل طبقات متعاقبة، فاللون الأصفر يوضح الطبقات الإسلامية الحديثة من القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي وحتى الوقت الحاضر، اللون الأخضر يوضح طبقات العصر الإسلامي المبكر من القرن الأول الهجري/السابع الميلادي وحتى السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي ، اللون الأرجواني يوضح طبقات عصر ما قبل الإسلام من القرن الأول الميلادي وحتى السادس الميلادي أما اللون الرمادي فيوضح طبقة الأرض البكر.كذلك تعرض في هذه الغرفة بعض المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها أثناء الحفر داخل فناء القلعة.الغرفة الثانية : تعرض نسخة من نص رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم- إلى أهل عمان يدعوهم فيها للإسلام، وقد حمل الرسالة اثنان من الصحابة هما عمرو بن العاص السهمي وابوزيد الأنصاري حيث قدما إلى عمان والتقيا بأبني الجلندى ـ عبد وجيفرـ في صحار. كما تعرض وصف المقدسي لمدينة صحار في القرن العاشر الميلادي، وقصة وصول البرتغاليين إلى صحار بتاريخ 16 سبتمبر1507م بقيادة البوكيرك وحدود الدولة العمانية أثناء حكم اليعاربة والبوسعيد.الغرفة الثالثة: تعرض جانب من احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثاني والعشرون المجيد " عام الصناعة" الذي أقيم بمدينة صحار كما تعرض الوضع الذي كانت عليه القلعة عام 1960م و1980م ونماذج القنابل التقليدية القديمة التي استخدمها العمانيون في الحروب وبعض الأسلحة البرتغالية والترميم الذي جرى للقلعة عام 1992م.القاعة الثالثة: هي عبارة عن قاعة المحكمة القديمة، يطلــــق عليها " البرزة " وكان محدد للقاضي والوالي الاجتماع
في هذه القاعة للقضاء في أول يوم سبت من كل شهر

الحياة الفكرية والأدبية في صحار

من أعلام صحار

أ.من علماء صحار
.محبوب بن الرحيل :هو محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة المخزومي كان ربيبا للربيع في البصرة ومن كبار تلامذته ولما جاء الربيع الى عمان(لوى بالتحديد)جاء محبوب الى صحار..
وكان من كبار العلماء،أثنى عليه جمع من العلماء منهم ابو ستة حيث قال:"محمد ومحبوب محمد أحيا هذا
الدين"المقصود به محمد بن محبوب
.محمد بن محبوب(عالم):هو محمد بن محبوب بن الرحيل،ولد في صحار،نشأ ايام غسان بن عبدالله الذي بويع اماما على عمان سنة192هـ ، وعاصر المهنا بن جيفر وتألق نجمه أيام الصلت بن مالك حيث قلده قضاء صحار عام250هـ ، وتلقى العلم على يد العالم موسى بن علي الأزكوي..قال عنه ابن رزيق(هو فريد عصره في العلم والزهد)توفي في عام273هـ أو بعدها بقليل ولا يعرف مكان
.العوتبي: من أهل عوتب بصحار، لا تعرف سنة ولادته ولا وفاته الا ان صاحب تحفة الأعيان في بعض أعلام عمان جزم بأنه من أعلام القرن الخامس الهجري..واسمه ابو المنذر سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري.مؤلفاتهأ.الضياء في اربعة وعشرون جزءا- مخطوط -ب.الابانة في اللغة – مخطوط -ج.الانساب – مطبوع -
أبو مالك الصلاني:غسان بن محمد بن الخضر الصلاني الصحاري من علماء النصف الاخير من القرن الثالث الهجري،ولد في بهلاء..تلقى العلم على أيد علماء منهم:محمد بن محبوب وولداه بشير وعبدالله في صلان افتتح مدرسة للتعليم، وكان من تلاميذه:أبو محمد بن بركة البهلوي.لا تعرف ولادته ولا وفاته
.الشيخ حبيب بن يوسف الفارسي:ولد سنة 1276هـ،في جزيرة قسم بفارس،طلب العلم أولا في فارس ثم في مكة المكرمة على يد الشيخ عبدالحميد محش التحفة،ثم في مسقط على يد الشيخ محمد بن صالح في المدرسة الدينية...تولى الشيخ حبيب التدريس والافتاء في نفس المدرسة بعد الشيخ محمد صالح عام1304هـ .
كان مثلا أعلى في الورع والزهد والتقوى والعلمب.
ب.من القادة المقدرين في صحار
أبو حمزة الشاري :هو المختار بن عوف بن عبدالله بن يحي بن مازن السليمي الازدي من بلدة مجز الكبرى، أحد الأبطال الشجعان الذين حاربوا الدولة الأموية وجيوشها مطالبا بالعدل وله معهم وقائع شهيرة . وقد قتل في احدى المعارك التي قادها لقتالهم..وكان خطيبا
ج.من شعراء صحار وأدبائها
.ابن زوزان(شاعر).هو أبو علي محمد بن زوزان ، ذكره ياقوت الحموي في الحديث عن مدينة صحار ، وقال بأنه خرج من صحار إلى بغداد طالبا للرزق، لم يصلنا من شعره إلا هذه القصيدة.
لحل الله دهر شردتني صروفه
عن الأهل حتى صرت مغتربا فردا
ألا أيها الركب اليمانيون بلغوا
تحية نأي الدار، لقيتموا رشدا
إذا ما حللتم في صحار فألمموا
بمسجد بشار وجوزوا به قصدا
إلى سوق أصحاب الطعام فإنه
يقابلكم بابان لم يوثقا شدا
ولم يرددا من دون صاحب
حاجة ولا مرتج فضلا
، ولا أمل رفدافعوجوا إلى داري هناك فسلموا
على والدي زوزان وقيتم جهدا
وقولوا له ان الليالي أوهنت
تصاريفها زندي وقد كان متشددا
وغيبن عني كل ما قد عهدته سوى
الخلق المرضي والمذهب الاهدا
وليس يضر السيف أخلاق غمده
اذا لم يقل الدهر من نصله
.
إبراهيم بن سالم العبيداني.أحد الشعراء الذين ورد ذكرهم في معجم أسماء العرب ,وهو إبراهيم بن سالم بن
خلفان العبيداني،ولد في منطقة الحجرة بصحار،وقد عمل في عدة وظائف حكومية منها كاتب جمارك في مسقط ثم محصلا للزكاة والصدقات في شمال الباطنة حتى سنة1966.كان دمث الاخلاق ، حلو المعاشرة،توفي سنة1399هـ ،1979م في صحار ودفن فيها.له أعمال شعرية عديدة وأشهر قصائده
الميمية أو الرحلة العبيدانية ومنها:
شوق يحركني لكم وغرام
وأنا بكم صب فكيف ألام
بعد الحمى وليال وصل بالحمى
مرت لنا فكأنها أحلام
غادرتموني كالسليم مسهد
ا كلي جوى من بعدكم وهيام
وزعمتم يوم الرحيلي ظعنتموا عني
ولك في الحشا الالأم

الحياة الاقتصادية في المدينة

ميناء صحار

يأتي مشروع إنشاء ميناء صحار الجديد و ميناء الصيد السمكي بولاية صحار ضمن الجهود المستمرة لوزارة النقل والإسكان لاستكمال تشييد البنية الاساسية في كل مرافق النقل والمواصلات والتي تضمنت تشييد الموانئ التجارية الضخمة للاستفادة القصوى من الموقع الجغرافي الذي تتميز به سلطنة عمان على بحر العرب و خليج عمان والخليج العربي.
يتميز موقع ميناء صحار الجديد، الذي يبعد حوالي (1.6كم) شمال الرصيف البحري في منطقة مجيس، بمزايا تجارية واقتصادية وحضارية هامة ذلك لاحتضانه للعديد من الصناعات الاستراتيجية التي من المخطط أن يتم انشاؤها و يتولى الميناء مناولة احتياجاتها من الواردات و تصدير منتجاتها المتوقعه و تضم الصناعات التي سوف تقام على منطقة الميناء على سبيل المثال لا الحصر، مصنع الألمنيوم و مصنع البتروكيماويات و مصنع الحديد والصلب ومصفاة نفط و حوض جاف لصيانة واصلاح السفن وناقلات النفط، بالاضافة الى هذا فان موقع الميناء يعتبر اضافة هامة لطرق التجارة الدولية المتجهة نحو الشرق والغرب والشمال والجنوب وهذا يعني أن هذا المشروع الحيوي سوف يساهم مساهمة فعالة في انعاش الحركة التجارية والصناعية ليس في السلطنة بحسب بل وفي منطقة الخليج بصفة عامة.

الزراعة

تمثل الزراعة حرفة اساسية لعدد كبير من أهالي الولاية يتوارثها المواطنون جيلا بعد جيل وتقدر المساحة المزروعة في الوقت احالي ما يقارب (16182) فدانا، و منذ ان بزغ فجر النهضة المباركة تسارعت معدلات الانتاج الزراعي بفضل دعم و توجيه جلالة قائد البلاد المفدى و حكومته الرشيدة، و تحسنت ظروف عمل المزارعين نتيجة لادخال احدث الاساليب و توفير انسب الاجهزة و المعدات اللازمة للانتاج الزراعي اضافة الى تقديم الخدمات والدعم الارشادي للعاملين في هذا القطاع. وطبيعة الاراضي في هذه الولاية بين الطمية والرملية و تعتمد على المياة الجوفية و في المناطق الجبلية تعتمد على الافلاج، وبصفة عامة تندرج المحاصيل الزراعية تحت مجموعات أساسية هي محاصيل الخضار والفاكهة و الحقلية و تعتبر اشجار النخيل من اهم المزروعات في الولاية.

الثروة السمكية

تعتبر حرفة صيد الاسماك من الحرف الرئيسية في ولاية صحار، فقد كانت وسائل الصيد في السابق بدائية و تعتمد على القوة الجسدية للصياد وكان هذا الخير يتحمل مشاق هذه الحرفة وما يصاحبها من مخاطر حيث كان يركب البحر في قوارب خشبية تعتمد في سيرها على قوة الصياد الجسدية ، وفي عصر النهضة المباركة نالت الولاية اهتمام كبيرا في تنمية مكانتها السمكية الواعدة حيث تمثل الولاية ثقلا خاصا في مجال الثروة السمكية و يوجد بها الان اكثر من (1410) صياد و (648) قاربا للصيد و (88) سيارة لنقل و تسويق الاسماك.

النحاس والتعدين

اشتهرت السلطنة بشكل عام وصحار بشكل خاص باستخراج خامات النحاس وصهرها واستخدامها في بعض الصناعات مثل الاواني التي تستعمل في المنازل، وتقول المصادر التاريخية ان عمان كانت تصدر النحاس الى بلاد ما بين النهرين منذ ثلاثة الاف عام قبل الميلاد. ومن الدلائل التي تشير الى استخدام النحاس في عمان كثرة تجاويف المناجم وافران الصهر وبقايا خبث النحاس المتواجدة في جبال عمان . وفي العهد الحديث بدأ التنقيب عن النحاس في صحار منذ عام 1973م بهدف تنويع مصادر الدخل القومي، وقامت شركة عمان للتعدين التي انشأت عام 1978م بالتنقيب في مناجم الأصيل والبيضاء وعرجاء بولاية صحار وتكلل مشروع النحاس في صحار بالنجاح حيث افتتح مصنع النحاس عام 1983م ، واحتلت صادرات النحاس المرتبة الثانية بعد النفط خاصة بعد ان ارتفعت كمية الانتاج. ونظرا لأهمية النحاس في مجال تنويع مصادر الدخل، فقد عملت وزارة النفط والغاز على تكثيف أعمال التنقيب عنه لزيادة المخزون الاحتياطي، واضافة الى النحاس هناك بعض المعادن الاخرى مثل الكروم والمنجنيز.

السياحة في صحار


تمتاز ولاية صحار بموقعها على ساحل البحر وامتداد شواطئها وكثرة مزارعها ووفرة أشجارها والمواقع الأثرية والسياحية الطبيعية، إضافة إلى عدد من الحدائق والمنتزهات العامة التي أصبحت منتجها طبيعيا، ومن أبرز المعالم الأثرية بالولاية قلعتها الشماء التي تعتبر واحدة من أهم قلاع وحصون منطقة الباطنة.
وفي العهد الزاهر الذي تعيشه عمان في طل باني نهضتها الحديثة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم يحفظه الله ويرعاه فإن قلعة صحار التاريخية نالت كثيرا من الإهتمام حيث رممت فأعيد إليها بهاؤها ورونقها، وفي مطلع عام 1993م حولت القلعة إلى متحف يحكي قصة صحار العريقة ويجمع بين جنباته صورا توضح ملامح البطولات التي سطرها العمانيون في غابر الأزمان، حيث يضم هذا المتحف بين جنباته معروضات شاهدة على قدم الحضارة في صحار وهي تشكل في حد ذاتها تعريفا حقيقيا بالحضارة العمانية الضاربة في أعماق التاريخ.
ومن الحدائق الجملية التي تم إنشاؤها في صحار حديقة اليوبيل الفضي التي تقع في الجزء الجنوبي من وادي صلان، ويوجد في الحديقة عدد من المظلات والمسطحات الخضراء التي تملأ جوانب الحديقة وشيدت جسور للتنقل بين أطراف الحديقة بالإضافة إلى وجود عدد من الألعاب التي تشغل فراغ الأطفال وكذلك ممرات بطول (3) كيلو مترات لراغبي التنزه حول البحيرة المائية.
وتعتبر حديقة صحار العامة من أقدم الحدائق بالولاية حيث تم تنسيق الحدائق فيها بأساليب هندسية جميلة وتم تزويدها بالنافورات، بالإضافة إلى بعض الألعاب التي تناسب أعمار الأطفال المختلفة.
أما منتزه مجيس فيعتبر أحد المنتزهات الطبيعية في ولاية صحار ويقع شرق منطقة صحار الصناعية ويمكن الوصول إليه من دوار المنطقة الصناعية، وهو من المناطق السياحية الجميلة التي يقبل عليها السياح، وتمت زراعة رماله بأشجار جوز الهند التي تشكل نسقا جماليا يضفي على المكان رونقا بديعا مما جعله مزارا سياحيا.
وتمتاز مدينة صحار بوجود الطريق البحري (الكورنيش) والذي يمتد بطول 3 كيلومترات يبدأ جنوبا من أمام جامع السلطان قابوس وقلعة صحار وينتهي شمالا بخور كشمير، ويعتبر الطريق البحري بصحار من المواقع السياحية المميزة في الولاية حيث لا يجد الزائر لهذه المدينة بدا من المرور عبر الطريق البحري للإستمتاع والتمتع بمنظر البحر وهدوء المكان.
وتزخر ولاية صحار بالكثير من الأودية الجبلية التي تتميز بغزارة المياه العذبة حيث يجد الزائر مقيلا رائعا بين أحضان الطبيعة ويستمتع بخرير المياه المتدفقة ومن أهم الأودية: وادي الجزي ووادي حيبي ووادي الحلتي ووادي الصلاحي ووادي عاهن.
ويوجد في الولاية عدد من الفنادق والإستراحات الفندقية أولهما فندق شاطئ صحار ويقع في صلان بجانب حديقة اليوبيل الفضي، وعلى مقربة منه وبالتحديد في منطقة الغشبة يوجد فندق الوادي ويتميز كل منهما بوجود عدد من الأجنحة والغرف والشاليهات، وحمامات للسباحة وصالات للرياضة ومطاعم ومقاه بالإضافة إلى فندق الواحة الخضراء الذي يقع غرب مستشفى صحار وتسعى ذلك الفنادق إلى تقديم خدماتها المتنوعة للسياح وزوار مدينة صحار، بالإضافة إلى بعض الإستراحات والشقق المفروشة، كما تضم الولاية عددا من المطاعم الحديثة وكذلك المطاعم الشعبية التي يقع إحداها في منطقة العوهي على الشارع العام المؤدي إلى فلج القبائل، والآخر يقع بمركز الولاية في سوق الحرفيين.
وأخيرا فإن المتتبع للحركة السياحية بولاية صحار يشعر بأنها في تنام مستمر فهناك تزايد في إقامة عدد من الإستراحات السياحية بالإضافة إلى أن هناك استعداد خاصاً لفصل الصيف الذي بدأ رويدا رويدا، وكل مانتمناه بأن يكون هناك تخطيط لاستثمار المواقع السياحية التي تمتاز بها ولاية صحار، فحسب بعض المصادر بأن متحف قلعة صحار يزوره مايقارب بين ألف وألف وخمسمائة زائر في الشهر الواحد وهو عدد جيد إلى حد ما، وخاصة إذا ماعلمنا بأن هناك الكثير من الوفود السياحية تزور هذا المتحف.
جريدة عمان - 3/7/2002م

كتبوا عن صحار

لا نبالغ إذا قلنا أنه لم تحظ مدينة في عمان و الخليج بذات القدر الذي حظيت به صحار من اهتمام و إشادة من كافة الرحالة و الجغرافيين الذين زاروا المنطقة و نورد فيما يلي مقتطفات من أقوالهم الشاهدة على
:عظمة مدينة صحار و دورها التاريخي
.ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان أشار إلى أن صحار كانت تسمى قصبة عمان*
المقدسي و قد عاصر مجد صحار و قال : لا يوجد في بحر الصين مدينة أكبر منها ، مأهولة جميلة*
و مليئة بالوفرة و اليسار ،و على امتداد شاطئها توجد بها اسواق مدهشة و بيوت عالية ، صحار هي مدخل الصين و مخزن العراق و الشرق و معبر اليمن
الفارسي صاحب كتاب ( حدود العام ) قال عنها : إنها سوق الدنيا كلها*
ليس في الدنيا مدينة تجارية أكثر مالا من تجارها ، تجارات الشرق و الغرب
و الجنوب و الشمال تجلب إليها أولا و منها تحمل إلى سائرالأماكن
الحريري : و صفها بأنها مدينة حسنة الأسواق تجلب إليها البضائع من الهند و الصين و فارس*
الاصطخري : قال في كتابه ( المسالك و الممالك ) بأنه لا يمكن أن توجد على الخليج و لا في بلاد الإسلام
.مدينة أكثر غنى و جمالا من صحار
صحار القصبة الخضراء وبندر الدنيا.. د. سعيد العيسائي*
في مجلة العربي الصادرة عن وزارة الإعلام الكويتية،عدد اكتوبر2008
هذه بعض المقتطفات من المقال
قد لا يدل اسمها على ما تمثله من حقيقة ماثلة، بصفتها حديقة كبرى تغطي معظم مساحاتها البسط السندسية التي تبرق بألوان الأزاهير، وتعشش فوق ربوعها خمائل من كل نوع، فيما تحفها بساتين النخيل ساحلاً وصحراءً وجبلاً. وهي قبل ذلك وبعده مابرحت ذلك البندر المتحضر ومركز الاستقطاب الداخلي على غير ما صعيد، فضلا عن كونها ميناء لا يكف عن حوار الآخر والقبول به عن عقل متفتح وقلب وسيع.
والحقيقة أن اسمها ربما جاء من قبيل المفارقة اللغوية أي من باب تسمية الشيء بضده، إلا أن ياقوت الحموي يرى أن كلمة « صحار » قد تكون مشتقة من الصحرة وهي الجوبة «أي الحفرة الكبيرة» وسط الحرة أي «الأرض التي ألبستها
الحجارة السود» كما نقل ذلك في معجمه عن الأصمعي.
وقيل إنها سميت بذلك نسبة إلى صحار بن إرم ابن سام بن نوح، فيما يرجع غير مؤرخ التسمية إلى صحار بن العباس.
ولعل هذا التباين هو الذي دفع السلطان قابوس إلى أن يهتم بإشكالية الاسم المكاني فأمر بوضع معجم جغرافي للأمكنة شرفت أن أكون أحد أعضائه.
إن لصحار تاريخا موغلا في القدم إذ تشير المصادر إلى أن الساسانيين قبل الميلاد قد اتخذوا من موقعها ميناء لهم وخصوصاً في عهد خسرو أنوشروان.
ومما يجدر ذكره أن بني الجلندي الذين كانوا يدينون بولاء اسمي للفرس هم الذين حكموا عمان قبل مجيء الإسلام وكانت عاصمتهم صحار .
وقد كشفت الدراسات والتنقيبات عن وجود مجتمع يعود إلى ما قبل الإسلام يتوافر على عدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية، كانت تسمح له بالتعامل مع الدول الأخرى، وعن وجود أدلة واضحة على أنشطة تعدينية وزراعية في المنطقة ترجع بأصولها إلى مراحل موغلة في القدم.
وبرزت صحار عند انبثاق الإسلام، حيث كانت بوابته إلى عمان، فقد استقبل ملكاها آنذاك «جيفر» و«عبد» ابنا الجلندي موفد الرسول الذي قدم رسالته التبشيرية إليهما، وتفهما الرسالة ودخلا الإسلام طواعية، وكان ذلك سبباً لإسلام العمانيين عامة.
وفي هذا السياق مافتئت تجليات بعض تلكم المراحل شاخصة للعيان، فهذه قلعة صحار مازالت قائمة حتى الآن منذ أن بناها أمراء هرمز في عهد الدولة العمانية النبهانية في القرن الرابع عشر الميلادي.
وتتميز هذه القلعة التي حولت اليوم إلى متحف بوجود نفق يمتد إلى مسافة 10 كيلومترات إلى جهة الغرب، حيث كان يجري استخدامه كخط للإمداد، وباتساع يسمح بمرور حركة الخيول عندما تكون القلعة في حالة حصار أو حرب.
وإذا كانت التنشئة العسكرية والاقتصادية لصحار هي التي تشكل أبرز معالم المدينة، فإنه ينبغي ألا ننسى موقع الثقافة فيها.
سوق صحار الثقافي

ويمكننا أن نستحضر هنا ذلك السوق الذي كان يعقد سنوياً في هذه المدينة، والذي كان يمثل نشاطاً تجارياً وثقافياً في أيام الجاهلية والإسلام، على نحو ما كان عليه سوق عكاظ والمربد.
ومن اللافت أن السوق في الماضي كان يتم تحت رعاية حاكمي عمان آنذاك «جيفر» و«عبد» ابني «الجلندي» مما يعكس اهتمام أولئك الحكام بالنواحي الثقافية.
وما يقدم في هذا السوق الذي تم بعثه اليوم من جديد يمثل مواكبة للتطور الأدبي والثقافي حيث الفعاليات المتنوعة التي تقدم فيه على نحو متنام، لاسيما وهي تجذب إليها العديد من الباحثين العمانيين والعرب.
وإنه لمن الجدير أن يستثمر هذا السوق باستذكار ما أنجبته صحار من أسماء مهمة في مختلف مجالات اللغة والفكر والدين والتاريخ، وليست أسماء مثل: سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري صاحب كتابي الأنساب والإبانة في اللغة، وأبي محمد عبدالله بن محمد الأزدي الصحاري صاحب أول معجم طبي لغوي في التاريخ، وعبدالله بن بشير بن مسعود بن عمر العوامري الحضرمي الصحاري صاحب القراءات السبع، والشاعر أبي علي محمد بن زوزان الصحاري العماني، وعلماء آل الرحيل الذين كان لهم دور في تنصيب الأئمة في عمان إلا نماذج من ذلك.
ولا عجب أن تكون صحار ، وهي بكل هذا الجمال الطبيعي، مهوى أفئدة الكثيرين من أهل الخليج الذين حرص بعضهم على اقتناء البساتين أو على الأقل استئجارها.
وامتازت صحار عن غيرها من مدن عمان والخليج بانفتاحها المبكر على مختلف الأعراق والأجناس، فقد ضمت في حناياها من غير العرب من يرجع إلى جذور فارسية أو هندية أو إفريقية، وإنك لا تكاد اليوم أن تميز بين العمانيين في السمت أو الأخلاق أو اللهجة بين جماعة أو أخرى.
وأنت اليوم إذا زرت المدينة فستقودك بعض اللافتات إلى شارع الشيزاو وكشمير وكروان والهمبار والزعفران، التي تمثل ترميزات لذلكم التلاقي الجميل.
لقد انصهر الجميع في بوتقة من الأخوة والدفء والحميمية، وسمت أبناء المدينة على مر العصور.
إن الصحاري شأنه شأن أي عماني إنسان مسالم لا يعرف التعصب أو العنف، على الرغم مما تعرضت له المنطقة من غزوات.
كما عرف بالتسامح فلم تمنعه الفوارق العرقية أو الفقهية من التزاوج والمصاهرة، ولعلي أذكر بهذا الخصوص «الحاج مصبح» و«الحاجة نصرة» اللذين اجتمعت في كل منهما أطياف المجتمع عبر الزواج من غير ما حرج أو غضاضة، ولعلي قد تنفست هذه الخصائص وأنا أعايش الآخرين على اختلافهم.
هل لاختلاف تضاريس المدينة وتنوعها أثره على هذا التنوع الثقافي والاجتماعي ؟ وهل الطبيعة البحرية والزراعية والصحراوية والجبلية تلقي بظلالها على شخصية الأهالي وطبائعهم، وهم منذ زمن بعيد يتحلون بروح المودة والقبول بالآخر ؟ لعل هذا هو أحد الأسباب التي جعلت من صحار محل استقطاب الآخرين من الداخل والخارج.
لقد أخذت من صحار طابعها البحري والجبلي والصحراوي، فإذا كنت حريصاً أن يكون منزلنا قريباً من البحر، وأمانع ضغط الأسرة من بيع المزرعة التي تذكرني بخلفيتي الريفية، فإن بيتنا الجبلي حرصت على ألا أتخلى عنه لأني لا أقوى على مفارقة أي من هذه التضاريس.
لقد ظلت صحار على الدوام ملجأ الكثير من طالبي الأمن والرزق والعلم والتجارة في وقت كانت فيه بعض المناطق العمانية الأخرى تفتقد إلى هذا المطلب أو ذاك. ومن هنا جاء قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - «من تعذرت عليه
المكاسب فعليه بعمان ».
المقال متاح بالنص الكامل في موقع مجلة العربي الالكتروني
على الرابط

صور لبوابة الشرق


بوابة صحار..مدخل الولاية الذي يتحدث عنها وعن روعتها


قلعة صحار التاريخية..التاريخ يروي نفسه فيها

(جامع السلطان قابوس بالمدينة..بمنطقة الجفرة(قرب القلعة


كورنيش المدينة


أحد شواطئ صحار


حديقة اليوبيل الفضي


بحيرة الحديقة

دوار صلان

دوار الكرة الأرضية